recent
أخبار ساخنة

مرض الربو عند الأطفال و علاجه النفسي

nourssin abdallah
الصفحة الرئيسية

 


   

 يعتبر مرض الربو أحد الأمراض النفس- جسدية  و التي تعني أن أي تغيير على مستوى العضو يرافقه تغير نفسي، و العكس صحيح أي كل تغيير نفسي يرافقه تغير عضوي، فلا انفعال دون تغيير في وظيفة الجسد، فبمجرد القلق يستجيب الجسم بخفقان القلب و الشحوب، كما أن الشعور بالحزن يسبب العسر في الهضم، كل هذه العمليات تتم عن طريق جهازنا العصبي الذي يتحكم و يغذي الأحشاء الداخلية للإنسان.

    ومن أسباب الإضطرابات النفس - جسدية نجد الصدمات النفسية غير المتوقعة و المفاجئة كأخبار الموت و الكوارث، و كذلك الحرمان المفاجئ... إلخ، بمعنى آخر أن كل ما هو سبب لأذى نفسي غير متوقع ممكن أن يعرض الفرد للإصابة الجسمية ذات المنشأ النفسي، و من هذه الاضطرابات النفس- جسدية لدينا اليوم مرض الربو

ما هو مرض الربو؟

   من المتعارف عليه عند أغلب الناس و الخبراء أن الربو مرض من أمراض الحساسية، و من المحتمل أن يكون هذا المرض وراثي، كما من الممكن أن يكون الربو نتيجة انهيار عصبي أو ضغط نفسي، حيث تظهر حالة الصعوبة في التنفس حتي تصل إلى الاختناق سببها القلق الزائد الذي قد يصيب الطفل أو ربما إحباط نفسي لا يستطيع الطفل تحمله و من المحتما أن يوصله غلى الانهيار العصبي الذي بدوره يؤثر له تأثير على عملية التنفس، التي تتأثر بالوضعية النفسية للطفل خاصة عندما يشعر بالعنف و الخطر الموجه إليه.

   في هذا السياق أكد علماء النفس و المعالجون أن هناك علاقة بين الطفل المصاب بفقر الدم و أمه و خوفه من فقدان الأمان العاطفي و فكرة الفراق عن الأم، و قد تكون حالة القلق الزائد الذي يتجسد في نوبات الربو وزيادة حدته و التي تظهر لنا أطفال إتكاليون مرتبطون بالتبعية للأم، هو تعويض الشعور بالنقص العاطفي و عدم الأمان نتيجة فقدان الأم.

المظاهر النفسية للطفل المصاب بالربو

   يتميز الطفل المصاب بمرض الربو بمميزات نذكرها قصد التعرف أكثر على الطفل المريض، و بالتالي تسهل لنا معالجته و مساعدته في التخلص من معاناته : 

- التمرد على الأهل و البعد عن الليونة النفسية.

- ممارستهم للثنائية العاطفية على والديهم و المقصود بها أحيانا يتعلق بهما عاطفيا و أحيانا يمارس عليهم العدائية.

- المبالغة في طلب العاطفة بشكل غير منطقي يكون متعارض أحيانا مع المسؤولية الوالدية أمام الوضع الأسري و الاجتماعي.

- يتميزون بالجبن في تعاملهم مع الآخرين. 

- يتميزون بالخجل الملفت للانتباه و بعدم الثقة بالنفس.

- يتشاءمون في كل التفاصيل، و عدم رضاهم عما يحصلون عليه، لهذا يطلبون الدلال الزائد من العائلة و في حالة لم تلبى مطالبهم ينتابهم غضب و يسيطر عليهم الشعور بالعجز و الضعف، و هذا ما يدخلهم دائما في نوبة قلق و توتر زائد يؤدي إلى نوبة الربو بسبب ضعف جهازهم العصبي في السيطرة على الجهاز التنفسي.

علاج مرض الربو

غالبا ما يكون علاج الاضطرابات و الأمراض ذات المنشأ النفسي مرتبط بالأهل خاصة إذا كان المصاب طفلا أو مراهقا، ويتلخص علاج الربو أساسا في العلاج الجماعي الأسري و هذا لدفع الطفل و إعادة توجيه دفاعاته النفسية و تقويتها من جهة، و إشباعه بالأمان العاطفي من جهة أخرى، بغية منع سيطرة القلق عليه و مساعدته في التنفيس عن غضبه بعدة طرق كتسجيله في نادي رياضي...إلخ.
كذلك التعامل معه و تربيته بطريقة منطقية و ذكية، مع محاولة دمجه بمجموعات الرفاق ليجد فيهم بدائل عاطفية عن التعلق بوالدته، و هذا ما يخفض من القلق لديه.



مرض الربو عند الأطفال و علاجه النفسي
nourssin abdallah

تعليقات

ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق
    google-playkhamsatmostaqltradent