recent
أخبار ساخنة

أشهر ثمانية أفكار طرحها سيجموند فرويد مازالت قائمة إلى يومنا هذا

nourssin abdallah
الصفحة الرئيسية

 

أشهر ثمانية أفكار طرحها سيجموند فرويد مازالت قائمة إلى يومنا هذا 



أشهر ثمانية مصطلحات و أفكارٍ طرحها  سيجموند فرويد لايزال تأثيرها قائما حتى يومنا هذا.

كما هو معروف عند معظم الباحثين و الطلبة أن فرويد جاء بأفكار ومصطلحات كانت ثورة فكرية في علم النفس و التحليل النفسي على حد سواء لكن بعض أفكاره صمدت وفرضت نفسها رغم التطور و التحديث الذي حصل لعلم النفس، و مازال تأثيرها حتى اليوم.

في هذا المقال المختصر استطعنا أن نجمع و نحصل علي أشهر ثمانية أفكار لسيجموند فرويد مازالت مؤثرة في يومنا هذا و في الوضع الحالي الذي يعيشه العالم.

1- اللاوعي أو اللاشعور (بمعنى آخر الأشياء لا تحدث صدفة)

استطاع فرويد أن يكتشف أنه ما مِن شيء يُسمى حادثة أو صدفة ، حيث اكتشف كيف أن مختلف المشاعر وجميع الأفكار والدوافع وحتى الأمنيات والأحداث التي نعيشها ، والتي يفسرها معظم الناس أنها عشوائية ومصادفة ، تحمل معان خفية، هنا نقصد زلات اللسان التي يسميها علماء النفس «الزلَّة الفرويدية»، والتي ترشدنا إلى أهمية المعاني المخفية و الباطنة للكلام الذي نقوله أو الأفعال التي نفعلها. بمعنى آخر، أنه لو حدث ونسيت مفتاحك في شقة شخص تحبه «بالصدفة»،  عند فرويد أغلب الظن أنَّك و دون وعي ، تركتها هناك بنية الرجوع إلى شقته مرة أخرى ، حبا في رؤيته. بدايةً من الأحلام والزلَّات الفرويدية وحتى التداعي الحر. ومن هنا لا يزال التعمق في اللاوعي بغرض العلاج و تحرير الرغبات ، أو الصدمات ، وحتى الدوافع المنسية المحرمة ، خطوةً شديدة الأهمية تجاه معرفة أصدق بالسلوك البشري.

2الليبيدو "الغريزة الجنسية"،نقطة الضعف والقوة

يرى فرويد أن الجنس هو دافعنا الأول والقاسم المشترك بين البشر حتى لو حاولنا جميعا إنكار ذلك، لأن شعورنا الشديد بالخجل والاشمئزاز من تلك الأفكار والمبادئ الداروينية البدائية ، التي أدت إلى تقدم الإنسان و تطوره على مختلف الكائنات الحية ، جعلنا نركز وقتنا في إنكار هذا «الجانب المظلم» من حياتنا. وحتى أكثر الأشخاص حكمةً، حسب فرويد يعاني بشدة من محاولته هزم وكبت شهوته وشهيته الجنسية

حيث أن رغبة واحدة تسببت في فضائح هزت عرش الفاتيكان والكنائس الأصوليةكما تسببت في فضح الكثير من المشاهير والشخصيات السياسية المعروفة، هذه الرغبة هي الشهوة الجنسية.

قام فرويد بمراقبة هذا الصراع الشهواني في كل من رجال ونساء فيينا بالنمسا خلال العصر الفيكتوري، فاستطاع بسهولة استنتاج نظرياته انطلاقا من هنا.

3-التفكير أحد أشكال التمني

اكتشف فرويد أن عملية التفكير ، التي تتضمن كل من التمني والتخيل ، مُرضية في حد ذاتها. حيث لاحظ أغلب المعالجون النفسيون والمحللون النفسيون أن التخيل يكون أحيانًا أكثر إشباعاً عقلياً وجسدياً من تحقيق الفعل نفسه. حيث استفاد علماء الأعصاب من فكرة فرويد التي تشرح محاولات الإنسان في تخيل الأشياء التي نريدها قبل تحقيقها ، وهذا ليس بغريب أن لا تكون متعة تحقيق الأشياء هي نفسها متعة تخيلها وإضفاء تفاصيلنا الخاصة عليها.

4- الكلام دليل على شفاء المتكلم

في إحدى محاضراته تكلم فرويد على أن التكلم و الحكي يجعل الإنسان أفضل و أخف، سواء كان هذا العلاج النفسي على طريقة فرويد أو أي نوع آخر من العلاج بالتكلم، فقد أثبت أن الكلام سيساعد على تخفيف الأعراض العاطفية وتقليل حدة القلق ، وتحرير العقل من قيوده. رغم أن التأمل والعلاج المختصر يمكن أن يؤثرا في تخفيف الأعراض، إلا أن العلاج بالحكي يعتبر وسيلة و أداة مهمة و هي العلاقة العلاجية التي تنشأ بين المريض والمعالِج، حيث يتكيف الشخص بكل جوارحه في عملية العلاج، وليس في مجموعة من الأعراض أو التشخيصات فقط ، وهذا ما يؤدي إلى سرعة العلاج و التغيير للأفضل و الدائم.

5-آليات الدفاع

 يعتبر مصطلح «آليات الدفاع» جزءًا مهما من فهمنا لسلوك الإنسان ، لذا أصبحت نظرتنا إليه أمرا مسلما به ، وقد وضع سيجموند فرويد هذه النظرية وطورها بمساعدة "آنا فرويد" و هي ابنته.

حيث عرف آليات الدفاع على أنها استراتيجيات نفسية يأتي بها العقل الباطن بغرض التلاعب بالأفكار ، أو الإنكار ، أو تشويه الواقع ، وهذا لحماية نفسه من مشاعر القلق والدوافع غير المقبولة. و يعد الإنكار من أشهر الآليات التي صاغها فرويد من بين جميع أنواع آليات الدفاع، مثل القمع والتبرير والإسقاط. فالإنكار هو الرفض الصريح لإدراك أن شيئًا ما قد وقع بالفعل ، أو يقع الآن ، أو رفض الاعتراف به. كما قد يكون الإنكار شخصياً مثل إنكار تجربة مؤلمة عاشها الشخص، كذلك قد يمكن أن يتخذ الإنكار شكل العمومية مثل إنكار وقائع اجتماعية أو ثقافية أو حتى تاريخية و علمية كإنكار التغير المناخي. 

6-مقاومة التغيير تقاوم عقولنا وسلوكياتنا

 فكما هو معروف أن كل أمر جديد مخيفٌ وغير مرغوب فيه ، حتى و لو كان هذا الأمر هو تغييرا إلى الأفضل. لقد استنتج التحليل النفسي وجود مبدأ المقاومة لدى كل شخص وكان محقًّا بشأنه، لكنه استطاع أن يجد الأدوات اللازمة و يحددها ليهزم قدرة المقاومة العنيدة على عرقلة حياة كلٍّ من الفرد و الجماعة.

7-الماضي يؤثِّر في الحاضر

هذه الفكرة قد تبدو لنا الآن معروفة بديهية، لكن قبل أكثر من مئة سنة ، توصل فرويد لهذه الفكرة الحقيقية، فكانت لحظة سباقة لكشف حقيقة بالنسبة لسيجموند فرويد. ونحن اليوم ، نعمل بمساهمة كثير من نظريات فرويد (خاصة فيما تتعلق بتنمية وتربية الطفولة وآثار ما عاشه الشخص في طفولته على سلوكه الحالي و ما يعيشه الآن.) وهذا من أجل مساعدة وعلاج الأشخاص الذين يعانون من سلوكات مكررة تسيطر على حياتهم.

8-الميل للعنف عائق كبير للحضارة الإنسانية

بعد انتشار فكرة معاداة السامية في أوروبا، و الحرب العالمية الأولى ذكر سيجموند فرويد في كتاب « قلق في الحضارة » عام 1929 "إن الإنسان ذئب لأخيه الإنسان. مَن سيكون شجاعًا بما يكفي للتشكيك في هذه الحقيقة المؤكدة؟". كان يرى فرويد أننا الأعداء الحقيقيين لأنفسنا ، وأن حضارتنا الإنسانية مهددة إذا لم نغير سلوكنا تجاه بعضنا البعض. بسبب هذه الفكرة هاجمه النازيون، ثم الشيوعيون، لكن فرويد لم ينحز ولو مرة لأمريكا رغم مهاجمته من طرف النازيين و الشيوعيين، لأنه رأى في ثقافة أمريكا هوسًا مَرضيًّا بالمادة. فكان هذا الموقف واحدًا فقط من بين آراء كثيرة لسيجموند فرويد أثبتت أهميتها و فعاليتها لعالم اليوم ،  كما كانت عندما كتبها فرويد لأول مرة.

 

 

google-playkhamsatmostaqltradent