يعمل كل شخص يوميا على تطوير نفسه و بناء شخصيته من خلال مواقف تصادفه و مشكلات يعمل على حلها حلا سريعا و سهلا و فعالا.لكن ليتمكن الإنسان من تطوير ذاته و شخصيته لابد أن يعرف و يمر بمراحل و يستخدم مهارات و تمكنه من بلوغ هدفه. و هذا المقال المختصر سيفيدك أكثر و يساعدك على التحلي بالثقة بالنفس بلوغ مستوى جيد من تطوير ذاتك و حدك دون الحاجة للآخرين.
الثقة بالنفس:
الثقة بالنفس هي صفة من الصفات التي تنمو وتتطور مع نمو الإنسان و تزيد من تطور معارفه وتجاربه في حياته، فكلّما عمل الإنسان على تطويرنفسه بالتجربة والعلم والتعاون مع الآخرين زاد من العوامل التي تبني شخصيته، فثقة الإنسان بنفسه تجعل من حياته أسهل، وتوفّر له الطمأنينة و تضمن له الراحة النفسية والبدنية بحيث تعطيه القوة وتساعده على حلّ مشاكله بطريقةٍ سليمة و صحيحةٍ أكثر.و إن تطوير الذات هوالعمل على رفع مستوى الوعي عند الإنسان من جميع جوانب الحياة، حيث أن كل فرد مسؤول عن تطوير مهاراته في جميع المراحل العمرية التي يمر بها باستثناء مرحلة الطفولة. أما ضعف الشخصية هو حالة أو فكرة سلبية أو صورة ذهنية تُرسم في العقل الباطن للإنسان، فكلما مرّ بموقفٍ معينٍ استدعى تفكيره هذه الصورة السيئة عن نفسه فيشعر بالقلق والتوتّر اتجاه هذا الموقف، و قد يظهر هذا التوتر على تصرفاته و سلوكاته أو حتى مظهره
مهارات الإنسان:
خلق الله الإنسان ولديه شقان من كل مهارة و هما .
1-الموهبة: و بطبيعة الحال فمعدل الموهبة يتغير من شخص إلى شخص آخر، فالبعض نجد أن الله يهبهم موهبةً عاليةً في مجالٍ معين أو مهارةٍ معينةٍ تميزهم عن غيرهم الذين وهبهم الله معدل موهبة قليل، هذه الموهبة تساعدهم في بناء شخصيتهم بسهولةٍ أكثر.
2-التعلّم: فمن المعلوم عند العلماء و العامة أن الشخص الذي تنقصه الموهبة يعوضها بالتعلم والتجربة.
خطوات عمليّة لتنمية شخصيتك:
لتنمية شخصيتك وتطويرها عليك القيام بالخطوات التالية:
- الإيمان: عليك بالإيمان المطلق واليقين بأنّ جميع أمور حياتك مرتبطةً بالله تعالى وحده ، إذن فعليك العمل وعلى الله العطاء والتوفيق، فما أعطاك إياه الله خير لك وما منعه عنك أيضا خير لك و من هذا المنطلق عش حياتك و اقنع بما أعطاك الله.
- عدم التركيز على المواقف السلبيّة: إن التفكير و التركيز على المواقف السلبية بكثرة يجعلها تتخزّن في عقلك الباطن ويستدعيها عقلك الواعي كلّما مرّت عليك تجربة سلبية أخرى، فقل الحمد لله على كل شيء و قل قدر الله و ما شاء فعل.
- القدوة والتقليد: للقدوة و التقليد دورا هاما في بناء شخصيتك ومن هذا المنطلق اتخذ من أحد أصدقائك أو أقاربك أو معارفك ممّن تتوفر فيه عناصر النجاح وقوة الشخصية قدوةً لك، و اعمل على تقليده بكل شيء تتيقّن من صحته و افعل ذلك لمدةٍ معينة وستلاحظ بأن شعورك أخذ بالتحسّن و أن شخصيتك بدأت في التغير.
- اقتحم مخاوفك: عندما تحس بأنك متردد من موقفٍ معينٍ اقتحم مخاوفك و اتخذ قراراً جريئاً ودافع عليه خاصةً مع أصدقائك، فمثلاً إذا اقترح عليك صديق أن تذهبا بنزهةٍ إلى مدينة ما خالفه وقل لا. سنذهب إلى الشاطئ وتمسّك برأيك، و ستجد في المرة القادمة أنّ صديقك لا يقرر عنك بل يأخذ برأيك.
- الرياضة: كما هو معروف العقل السليم في الجسم السليم إذن عليك المحافظة على ممارسة الرياضة و خاصة الرياضات الجماعية وذلك بالاشتراك في أحد الأندية أوالالتقاء بأصدقائك وإظهار مهاراتك وقوتك بلعبة من الألعاب التي تتقنها.
-التعلّم: اقرأ و طالع كثيراً واطّلع على مختلف الأحداث اليومية و مختلف المجالات و الميادين من خلال الجرائد أو مواقع الإنترنت لتستطيع المشاركة بأيّ حديثٍ مع أصدقائك و لا تظهر أمامهم أنك مجرد شخص يجلس معهم.
المظهر الخارجي: اعمل على مظهرك الخارجي و حافظ على أناقتك، واستخدم العطر لأنّ رائحة العطر تنعش الروح و تترك انطباعا جيدا فيمن يلتقي بك.