8 خطوات للتمتع بصحة نفسية عالية

أضرار التدخين على الصحة النفسية و الجسمية

 إعداد : الأخصائية النفسانية زياد هدى 

عيادة : Moonlight

السنة: 2016

    يعتبر التدخين أكثر العقاقير استعمالا، و لكنه بسبب انتشاره  كعادة اجتماعية مقبولة  في كثير من الأوساط لم يعد يعتبره الكثير عقارا مخدرا. فأما من الناحية العلمية فالتدخين بجميع أنواعه يسبب إدمانا على مادة النيكوتين.

هذه بعض التأثيرات السلبية للتدخين على الصحة النفسية

 التدخين و الضغط النفسي     

 أضرار التدخين

1- أضراره من الناحية الاجتماعية :

 كما يضر التدخين المدخن من نواحي مختلفة ، فإنه يضر المحيطين بالمدخن نتيجة استنشاقهم للهواء المختلط بدخان التبغ. كما أن التدخين يظهر للمدخن رائحة  كريهة و  هذه الرائحة تجعل الناس ينفرون من الشخص المدخن مما يترك في نفسه حسرة تحطم شخصيته و أيضا فإن الشخص المدخن أمام أبنائه أو طلابه يكون قدوة سيئة، حيث يقلدونه في تلك العادة الخبيثة  و يكون سببا في ضررهم. كما أن التدخين بحضرة الضيوف  يعتبر مظهرا مخالفا للمروءة و الأدب.

2- أضراره من الناحية النفسية : يمكن تقسيم تأثيراته النفسية إلى قسمين هما :

   أولا  تأثيرات الإدمان : 

 نتيجة لتدبدب كمية النيكوتين في الدم بين سيجارة و أخرى تتأثر خلايا الدماغ فيصبح المدخن متوترا و قلقا.

- يجد صعوبة في التركيز مما يحدث له صداعا و سرعة في الانفعال، وهذا يؤدي إلى مشاكل مع الآخرين وكذلك  في تربية الأطفال نتيجة استخدام العنف

- نتيجة قلق المدخن و توتره يلجأ إلى استخدام أدوية و عقاقير مهدئة.

- نوم المدخن يكون متقطعا و غير مريح، نتيجة مادة النيكوتين أو نتيجة السعال المستمر و الأرق الذي يزيد المدخن توترا و قلقا. تأثير الغازات الأخرى التي يستنشقها مع كل سيجارة، ومن هذه الغازات "أول أكسيد الكربون" الذي  يؤدي إلى الاكتئاب وضعف الذاكرة و أحيانا بعض الأمراض العصبية مثل: الشلل و الصرع و الرعاش إضافة إلى مواد عضوية متسرطنة

ثانيا تأثيرات انسحاب النيكوتين:

عندما يحاول المدخن الإقلاع عن التدخين تظهر عليه أعراض جسمية و نفسية نتيجة نقص النيكوتين في خلايا دماغه.

عندما يتوقف المدخن عن التدخين فإن أعراض انسحاب مادة النيكوتين تظهر عليه خلال 24 ساعة، و من هذه الأعراض العصبية و القلق و سرعة الانفعال و النعاس مع عدم القدرة على النوم المريح كل هذه تكون مصحوبة برغبة شديدة في التدخين لإطفاء هذه الأعراض.

 إذا لم يستسلم المدخن للأعراض سابقة الذكر فإنها ستختفي في غضون أيام قليلة ولكن احتمالات العودة للتدخين لا تزال مرتفعة جدا. و يعود السبب في ذلك إلى أن هناك نوعين من الإدمان :

1- إدمان عضوي

- إذ بإمكان الأطباء مساعدة المدخن على تجاوز هذه المرحلة، وهي ما اسميناه تأثيرات انسحاب النيكوتين.

2-  إدمان نفســي

و هو كون التدخين عادة اجتماعية لها بعض الشعائر مثل التدخين على كوب شاي أو كوب قهوة أو برفقة أناس معينين وطريقة الإمساك بعلبة السجائر واستخراج السيجارة منها ...إلخ. كل هذه الحركات و الأفعال تكون عادات تلقائية في المدخن مما يكسبها نوعا من المقدرة على إعطاء شعور وهمي بالاسترخاء و القدرة على التعامل مع بعض المشاكل التي تعترض طريق المدخن، لذلك تجد الكثير من المدخنين يعلنون بأن هذه السيجارة تعطيهم شعورا بالصفاء و الاسترخاء ولعل هذا التعليل أو هذا الشعور هو الذي يجعلهم عبيد في قيد السيجارة. انظر مثلا إلى المدخن في الأسابيع الأولى من إقلاعه، تراه لا يفتأ يرد يده إلى جيبه دون إدراك باحثا عن علبة السجائر و هذا أكبر دليل على قوة هذا القيد و رسوخ هذا المدخن في رق التدخين.

 

2- التدخين و القلق و التوتر:

أظهرت الأبحاث حول التدخين و الضغط النفسي أن التدخين يزيد من القلق والتوتر ، و ذلك على عكس الاعتقاد الشائع بأنه يساعد على الاسترخاء، و السبب وراء هذا الاعتقاد يعود إلى كون النيكوتين يفضي إلى شعور فوري بالاسترخاء.

3- التدخين و الاكتئاب:

يواجه مصابو الاكتئاب صعوبة أكثر من غيرهم عند الاقلاع عن التدخين، لأن الأعراض الانسحابية تكون أسوء لديهم. ويشار إلى أن النيكوتين يخفز على إفراز مادة الدوبامين في الدماغ و هذه المادة تسبب مشاعر إيجابية. و يذكر أن هذه المادة غالبا ما تكون منخفضة لدى مصابي الاكتئاب، ما قد  يجعلهم يلجؤون للتدخين لزيادة الدوبامين.وعلى الرغم من أن أسباب التدخين تختلف من شخص لآخر، إلا أن فهم السبب يساعد الكثير من المدخنين على الإقلاع.